لماذا يحب البشر أن يرعبوا أنفسهم؟ لماذا يشاهدون أفلام الرعب أو يلعبون ألعاب الفيديو المرعبة أو يقرأون روايات الأساطير المخيفة، أو حتى يذهبون إلى الملاهي لركوب الألعاب المرعبة؟
إذا كنت لست محب لأفلام الرعب هذا الأمر، ستجد هذا الأمر محيرًا كما وجده الباحثون أنفسهم لدرجة أنهم اسموه (مفارقة الرعب - Horror Paradox)، الرعب شئ مخيف لكنه قد يصبح محبب للبعض! ما السبب؟!
بالطبع هناك سبب قوي يدفع محبي أفلام الرعب والخوف لمشاهدتها فالبشر بطبعهم يحبون اللحظات المريحة والسعيدة لا لحظات الخوف والرعب.
الرعب في أفلام الرعب حقيقي
إذا كنت تعتقد عندما يظهر قاتل في الفيلم انت مندمج معه ومتفاعل مع احداثه وتشعر برعب فأن رعبك غير حقيقي فانت مخطئ. فحسب البروفيسور غلين سباركس من جامعة برود، فأن الرعب حقيقي، ودقات قلبك تتسارع ويفرز جسمك هرمونات يفرزها عندما يشعر برعب حقيقي، وتبدأ يدك في التعرق، وأعضائك الحيوية في العمل وكأنك في موقف خطير. (المصدر)
حقيقي لكن بطريقة مرحة
عندما تشاهد فيلم رعب عن منزل مسكون، أو قاتل متسلسل يختطف ضحاياه بطريقة مثيرة فلكى تستمتع الشرط الأساسي هو ان تطمئن أن بخير، وهذا هو مربط الفرس. عندما تشعر برعب مزيف وغير حقيقي فأن مخك يعالج الأمر بسرعة مما يجعلك حتى أحيانًا تبتسم أو تضحك بعد صرختك في المشهد المرعب. (المصدر)
الهرمونات كلمة السر
في لحظات الرعب والخطر، الجسم يفرز هرمونات مثل الإندروفين، الأدرينالين، والدوبامين، هذه الهرمونات تساعد الجسم على العمل بكفاءة في لحظات الخطر التي تسببت في الرعب. وهى أيضًا لها تأثير نفسي جيد، يشعرك بنوع من النشوة و الارتياح، وتسارع في دقات القلب. هذه الهرمونات يفرزها جسمك وانت تشاهد الفيلم في مقعدك بكل راحة وأمان. (المصدر)
لماذا يكره البعض أفلام الرعب بينما يحبها البعض؟
الفارق في طريقة استقبال الفيلم، البعض يرى الفيلم مرعب ولكن ليس بطريقة مرحة، بطريقة حقيقية، يشعر بالقلق والخوف الحقيقي حيال نفسه. يشعر أنه في خطر، يشعر أن بيته هو المسكون. أو ربما يراها البعض أفلام سخيفة!
🖒🖒👏
ردحذف