الأحد، 14 فبراير 2016

هذا المقال من قسم : ,

أكثر 10 تجارب علمية حربية غريبة

قد شاهدنا جميعًا مشروع الجندي الخارق "Wolverine" في فيلم "X-Men Origins: Wolverine"، وقد تحدّثت الكثير من الأفلام عن التجارب العلميّة لإنتاج الجنود الخارقين، ولكن هل يمكن فعل ذلك في الحقيقة فعلًا؟ في هذا المقال نستعرض 10 من أكتر التجارب العلميّة الحربيّة غرابة والتي قامت بمعظمها الحكومة الأمريكيّة:-

10- بناء الدرع الداخلي:- 


قد لا يكون تجهيز الجندي الخارق بعيدا كما نتخيل إذا نجحوا في تنفيذ مشروع (DARPA) ونجحت الجهود في تنفيذ مشروع الدرع الداخلي، حيث يسعى هذا المشروع إلى إعطاء البشر شيئًا من القدرات المتطرفة لبعض الحيوانات، مثل التكيّف على ارتفاعات عالية كطائر الإوز الذي  يعرف عنه اصطدامه بالطائرات النفاثة على ارتفاع أكثر من 34000 قدم، حيث يطير الإوز على ارتفاعات عالية ويستطيع امتصاص الاكسجين من الهواء منخفض الاكسجين على تلك الارتفاعات, ذلك لوجود طفرة في جزيء الهيموجلوبين الخاص به مما يؤدّي إلى زيادة امتصاصه للأكسجين من البيئة، كذلك حيوان أسد البحر، الذي يعيد توجيه تدفق الدم بعيدًا عن الأجهزة غير الضرورية أثناء الغطس في أعماق البحار، فـيقلل من الطلب على الاكسجين. "أنا لا أقبل أن جنودنا لا يستطيعون ان يتفوقوا جسديا على العدو في أرضه"، هذا ما قاله الدكتور مايكل كالاهان، الذي يرأس المشروع DARPA ،وذلك خلال العرض التقديمي عام 2007، والهدف الرئيسي من هذا المشروع هو جعل الجنود محصنين ضد جميع الظروف، بما في ذلك الأمراض المعدية والمخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية ودرجات الحرارة، والبيئات الطبيعية القاسية مما يجعله يبدو  بطلا خارقا. 

9- المحارب 247 :- 



يُعدّ النوم أسوأ عدوّ للمحارب، سواء أثناء المعارك المستمرة لعدة أيام أو تلك المهمات التي تستغرق سفرًا بالجو لمدة طويلة في جميع أنحاء العالم، ولكن الجيش حاول تغيير ذلك خلال السنوات السابقة عن طريق توزيع حبوب تدعى "جو بيلز" أو المنبهات مثل الأمفيتامين، وفي الآونة الأخيرة، قام الجيش باختبار ونشر مودافينيل - المعروف أكثر تحت العلامات التجارية تحت مسمّى "Provigil"، حيث يفترض انه يمكّن الجنود من  البقاء مستيقظين لمدة 40 ساعة متواصلة دون أن يكون له تأثير سيء أو أضرار جانبيّة، وقد قامت وزارة الدفاع ووكالة المشاريع البحثية المتقدمة في الولايات المتحدة (DARPA) بتمويل أكثر البحوث غرابة  لمكافحة النوم، مثل التحفيز المغناطيسي عن طريق تعريض الدماغ لموجهات كهرومغناطيسيّة. 

advertisements


8- القوى الروحيّة:- 


  بالرغم من ضعف مصداقية السحرة والمشعوذين أمام العلماء، إلًا أنّ البنتاغون قد أجرى اختبارات بما يساوي 20 مليون دولار لاستكشاف القوى الخارقة للاستبصار و التنجيم كالتوقع و المشاهدة عن بعد، فالمشاهدون عن بعد سيحاولون تصور المواقع الجغرافية التي لم يروها من قبل مثل المنشآت النووية أو المخابئ السرية في الأراضي الأجنبية. استمر المشروع تحت أسماء مثل "جريل فلايم" و "ستار جيت"، وسبب الكثير من القلق و أخيرا قاموا بالتخلّي عن هذا المشروع، وقامت وكالة المخابرات المركزية السرية بكشف هذه المعلومات في الملفات التي صدرت عام 2002. 

7- هبوط بسرعة الصّوت:-


عندما أراد سلاح الجو الاميركي معرفة مدى استطاعة الطيارين البقاء على قيد الحياة بعد  القفز من ارتفاعات عالية، توجهوا الي الكابتن جوزيف كيتنجر. ضرب كيتنجر رقمًا قياسيا ثالثا في 16 اغسطس عام 1960 عبر رحلة اقتادته الى 102,800 قدم او ما يقرب من 20 ميلا، فقفز و وصل سقوطه إلى سرعة تصل الى 614 ميلا في الساعة سقوطا حرا، اي ما يقرب من سرعة الصوت  التي تصل الي 761 ميلا في الساعة و تحمل درجات حرارة منخفضة جدا وصلت الى  -94 درجة فهرنهايت. 

6- غاز الأعصاب:- 

 أدت التهديدات الكيميائية والبيولوجية بوزارة الدفاع الأمريكية لبدء "مشروع 112" الذي بدأ من عام 1963 وحتّى أوائل السبعينات، حيث قاموا برش السفن ومئات من البحارة بعوامل مثيرة للأعصاب مثل السارين من أجل اختبار فعالية إجراءات إزالة التلوث وتدابير السلامة في ذلك الوقت. (السارين عبارة عن  سائل لديه قدرة عالية للتحول الي غاز يستخدم كسلاح كميائي في الحروب و تم تصنيفه من أسلحة الدمار الشامل في قرار الامم المتحدة 687.) قدرته الفائقة على التحول الي غاز يزيد من خطورة استنشاقه وحتى البخار الناتج عنه يمكن إمتصاصه عن طريق الجلد على الفور، حيث أن الناس الذين يتعرضون لجرعات غير قاتلة ولكن لا يحصلون على العلاج الطبي المناسب في التو قد يعانون من تلف عصبي دائم، حتى لو تعرّضوا إلى تركيزات منخفضة جدا، يمكن أن يكون ذلك الغاز قاتلا في خلال  1-10 دقائق بعد استنشاقه مباشرة ما لم يتم أخذ الترياق بسرعة، وعادة ما يكون "الأتروبين" و"البراليدوكسيم". تعرض مئات من البحارة للسموم في تلك التجارب التي أجريت في عام 1960 فأصبحوا مؤهلين للحصول على مزايا الرعاية الصحية، وبدأت وزارة شؤون المحاربين القدامى بالفعل بالاتصال بالذين شاركوا في بعض تلك التجارب، والمعروفة باسم مشروع "SHAD". "نحن ملتزمون بمساعدة كل الذين شاركوا في هذه الاختبارات" هذا ما قاله أنتوني برينسيبي وزير شؤون المحاربين القدامى، وإذا وجدنا أي مشاكل طبية أو إعاقات  سنتأكد من حصولهم على الفوائد و العلاجات التي يستحقونها. 

5- حرب الهلوسة:- 

العقاقير ذات التأثير العقلي مثل الماريجوانا، لا يمكن ان تكون ذات قيمة قليلة، فقد فكّر الباحثون أن تلك المخدرات قد تصبح أسلحة كيميائية لإعاقة العدو. قد شارك متطوعوا جيش الولايات المتحدة في منشأة في إدجوود، ماريلاند خلال الفترة الواقعة بين عامي 1955-1972 في تلك التجارب ، على الرغم من أن هذه الأدوية أثبتت أنّها بدائية جدًا لكي تستخدم كاسلحة فقد استطاع الجيش تطويرها و استخدامها كقذائف هلوسة التي يمكن بها تفريق مسحوق "benzilate quinuclidinyl"،والذي تسبب في أن  العديد من حالات الاختبار كانت في حالة تشبه النوم لعدة أيام. نشرت الأكاديمية الوطنية للعلوم دراسة في عام 1981 أنه لم يكن هناك أي آثار سيئة من ذلك الاختبار، وتحدّث عن الموضوع الدكتور جيمس كيتشوم في كتابه 2007 "الحرب الكيماوية: أسرار تكاد تكون منسية".  

advertisements

4- رؤية الأشعة تحت الحمراء :- 

أرادت البحرية الأمريكية تعزيز قدرة البحارة على الرؤية الليلية، حتى يتمكنوا من تحديد إشارات الأشعة تحت الحمراء خلال الحرب العالمية الثانية. فموجات الأشعة تحت الحمراء عادة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة  لعدم حساسية العين بها، حتى اكتشف العلماء ان فيتامين (أ) يحتوي على مركّب من جزيء  متخصص في حساسية العين للضوء وتساءلوا عما إذا كان نموذج بديل من فيتامين (أ) يمكن أن يعزز حساسية  مختلفة  للضوء في العين، فقاموا بإطعام المتطوعين الأطعمة المحتوية على كبد سمك الكراكي، وبدأت رؤية المتطوعين تتغير على مدى عدة أشهر لتمتد إلى منطقة الأشعة تحت الحمراء، ولكن ذهب هذا النجاح المبكر هباء بعد أن طور باحثون آخرون آلية لرؤية الأشعة تحت الحمراء أو ما تسمّى "Snooperscope" (وهو جهاز يحول الأشعة تحت الحمراء الي صورة مرئية، تستخدم للرؤية في الظلام)، وتم التخلي عن الدراسة على الانسان لعبت دول أخرى أيضا بفيتامين (أ) أثناء الحرب العالمية الثانية – فاليابان عملت على  تغذية طياريها بمستحضر يعزز امتصاص فيتامين (أ)، وأدى الى تحسين الرؤيا الليلة بنسبة 100% في بعض الحالات. 

3- راكب الصاروخ:- 


قبل أن ينطلق الإنسان في مدارات الفضاء أو يصل إلى القمر، كان يركب صواريخ إنشطاريّة محمولة على زلّاجات على الأرض، حيث كانت هذه الصواريخ تنطلق بشكل أفقيّ، بسرعات عالية قد تصل إلى 400 ميل في الساعة، قبل أن تتوقف توقفًا مفاجئًا عنيفًا، حيث أدّت التجارب الأولى إلى الكثير من الوفيّات في قرود الشامبانزي التي كان يضعها العلماء على متن هذه الصواريخ، ولكن في بداية العام 1954 تطوّع الكولونيل "جون ستابّ" لكي تتم التجارب عليه، فشارك في تجارب عرّضت جسده لقوّة أكثر بـ35 مرّة من قوّة الجاذبيّة العاديّة، وحطّم رقمًا قياسيّا حيث أستطاع أن يسير بسرعة 632 ميل فـ الساعة، وقد اشترك في الكثير من التجارب حيث وصل إجمالي التجارب التي تطوّع فيها 29 تجربة، أصيب خلالهم بعدّة إرتجاجات في المخ، وبعض الضلوع المكسورة، وكسر في المعصم مرّتين، وفقد بعض الأسنان، وأنفجرت بعض الأوعية الدموية في عينيه.  

2- جرعات البلوتونيوم "Plutonium":- 

 عندما كانت الولايات المتحدة الأمريكية تسابق الزمن لصنع القنبلة النوويّة في نهاية الحرب العالميّة الثانية، اراد العلماء أن يعرفوا المزيد عن مخاطر مادة البلوتونيوم "Plutonium"، عن طريق حقن المادة في أحد ضحايا حوادث السيارات، ليشاهدوا كيف يتفاعل الجسم مع هذه المادة المشعّة، ولكن هذه التجربة كانت الأولى من 400 تجربة أخرى، بجرعات مختلفة، وكان معظم الضحايا من الفقراء، والنساء السود الذين كانوا "يعتبرن غير صالحات لتربية الابناء"، بالاضافة الي بعض الأفراد الذين لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، تم إختيارهم لإجراء التجارب عليهم ببساطة لعدم انسجامهم مع زملاءهم بالمدرسة. كانت بعض التجارب تجرى تحديدا على مرضى السرطان الذين كانوا يتعالجون بالكيماوي او الاشعاع, فبدلًا من العلاج كانوا يقومون بحقنهم بالبلوتونيوم القاتل لكي يتمكن علماء الحكومة من رؤية الآثار و النتائج، حيث قاموا بها على كل من : رجل في الستينات من عمره مصاب بسرطان الرئة، و امرأة في الخمسينات من عمرها مصابة بسرطان الثدي، و "شاب" مصاب بسرطان الغدد الليمفاوية، ولكن سجلات المريض الثالث غير متوفرة حيث تم حقنه خمسة عشر مرة أكثر من أي شخص آخر، بـ95 ميكروجرام. 

1-  عمليّة المعاطف البيضاء (Whitecoats):- 

  لا ينضمّ معظم الجنود للجيش ليكافحوا البكتيريا والفيروسات، بل ليشاركوا في الحرب، ولكن في عملية "Whitecoats" قام أكثر من 2300 جندي أمريكي بالتوقيع للقيام بالتجارب عليهم، حيث تم تصنيفهم من الجيش أنهم ضعفاء، وذلك لرفضهم تنفيذ بعض أوامر قادتهم خلال الحرب الباردة، إعتقادًا منهم أنها خاطئة. كانت السبب الرئيسي للعمليّة، هو خوف الولايات المتحدة من الأسلحة البيولوجيّة التي يمكن أن يضربها بها الإتحاد السوفيتي من فيروسات أو بكتيريا، وبالتالي قاموا بتعريض هؤلاء الجنود إلى عدّة أنواع من البكتيريا والفيروسات التي كان بعضها مميتًا في بعض الأحيان، ومن ثم إعطاءهم المضادات الحيويّة واللقاحات لمعرفة كيف يستجيب الجسد البشري للعلاج من هذه الفيروسات والبكتيريا. تشير التقارير أنه لم يحدث أي وفيّات خلال هذه التجارب، ولكن بعض الجنود المشتركين قد ذكروا أنهم تعرضوا لعدّة أوجاع وآلام كأعراض جانبية للبكتيريا، أو اللقاحات المضادة. 

عبر:  listeirra
 مصادر:- 1 , 2 , 3 , 4 , 5 , 6 , 7 , 8 , 9 , 10    

advertisements

0 التعليقات:

إرسال تعليق