إذا ما سمعت عن تبييض البشرة من قبل، فبالتأكيد قد سمعت عن الجوانب السلبية والإتهامات الطبية الموجودة كرد فعل على الدعاية المنتشرة بشكل كبير للترويج لأدوية ومنتجات تبييض البشرة.
لإزالة الغموض حول مستحضرات تبييض البشرة، تحدثنا مع دكتور "آندريا قاسم"، طبيب الجلدية المعتمد والمتخصص بمجال التجميل وجراحات الليزر. يحدثنا في هذا المقال عن كل ما يجب أن تعرفه عن هذا الموضوع، كيف يعمل تبييض البشرة، وما هي الإيجابيات والآثار السلبية المحتملة.
قبل البدء يشدد دكتور "قاسم" على أنه يجب أن تتم علاجات تبييض البشرة فقط تحت إشراف واستشارة مختص بالأمراض الجلدية.
1- عكس المعتاد عليه، أن تفتيح البشرة هو إجراء تجميلي بالأساس، فإن أطباء الجلدية بالفعل يقومون بوصف أدوية تبييض البشرة لمرضاهم.
بشكل عام فإن معظم الناس يشعرون بمزيد من الثقة إذا ما كانت بشرتهم نقية. وبالنسبة للكثير من الناس، فإن مواجهة الأمراض الجلدية تشكل عقبة حقيقية يجب أن يتغلبوا عليها للوصول لتلك النتيجة.
لهذا السبب يقوم أطباء الجلدية بوصف أدوية تبييض البشرة لعلاج العديد من الأمراض الجلدية الشائعة والتي تؤدي إلى تغير لون البشرة.
واحدة من أشهر الحالات التي يصف لها أطباء الجلدية مستحضرات تبييض البشرة هي "الالتهابات الصبغية" والتي يمكن أن تحدث لأي شخص.
هذه الالتهابات عبارة عن بقع داكنة تظهر بسبب إصابة في الجلد أو إلتهاب مثل حب الشباب، والتي يمكن أن تتلاشى بإستخدام هذه المستحضرات على الأماكن المصابة.
ظهور تلك البقع المشوهة في الوجه والتي تسمى بـ"الكلف"، تحدث نتيجة للتغيرات الهرمونية خلال الحمل أو التعرض للشمس تستجيب أيضاً لتلك المستحضرات بشكل جيد، في بعض الحالات أيضاً يساعد تبييض البشرة في إخفاء علامات التقدم بالسن، ووحمات الولادة وآثار الجروح القديمة.
2- مبيضات البشرة لا تساعد في تفتيح البشرة.
أدوية تبييض البشرة تعمل على تقليل صبغ "الميلانين".
عن طريق إستخدام هذه المستحضرات على البقع الداكنة في البشرة والتي يزداد إفراز الميلانين فيها، وتبدو أغمق مما حولها. مما يعطل إفراز الميلانين بتلك المناطق ويوحد لون الجلد بعد ذلك.
3- الآثار الضارة لمستحضرات تبييض البشرة.
لعلاج أمراض الجلد الشائعة، يستخدم الأطباء مستحضرات "الهيدروكينون" قصيرة الأمد، وهو عبارة عن مرهم يحتوي على نسبة 2% كحد أقصى من تلك المادة كما تصرح منظمة الغذاء والدواء، لكن يبقى استخدام تلك المادة مثير للجدل.
عادةً، الحساسية المفرطة تجاه تلك المادة يكون نادراً، لكن مستخدميها أحياناً ما يشعرون بإحمرار، أو جفاف أو حكة في المناطق المصابة.
على الرغم من ذلك، وطبقاً لدكتور "قاسم" فهناك أدلة ترجح أن العديد من أدوية تبييض البشرة مثل الهيدروكينون، تحتوي على مكونات ذات خصائص مسرطنة، مما قد يؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بسرطان الجلد.
ولهذا السبب فإن هذه المواد تكون متاحة في الولايات المتحدة بجرعات صغيرة جداً وتحت إشراف الأطباء.
4- هناك عواقب وخيمة للاستخدام الخاطئ للأدوية المبيضة للبشرة.
غالباً ما شاهدنا بعض المشاهير اللذين خضعوا لتبييض البشرة، وسارت معهم الأمور بشكل سئ تماماً،فأصبح مظهر بشرتهم المُبيضة غير طبيعي ومائل للون الرمادي. على الرغم من ذلك فإن هذا المظهر المحاكي لجثث الموتى ليس بأسوأ المضاعفات.
فعندما يتم استخدام "الهيدروكينون" بتركيز أعلى من 2% لفترة تتجاوز الثلاثة أشهر، تُصبح النتائج سلبية، وتؤدي لمضاعفات مثل، "التمغر" وهوَ مَرض يَتضمن تَرسب صَبغات قاتِمة في أنسجة الجِسم خاصة في الغَضاريف والنسيج الضام.
5- الخيارات الطبيعية لتبييض البشرة لا تزال مُتاحة
فبدلاً من استخدام المواد الكيميائية الضارة، يجب أن نستكشف الحلول الطبيعية لتفتيح لون البشرة.
مثل المستحضرات المحتوية على فيتامين سي، وحمض الأزيلايك والأعشاب الصينية والقرف.
هنالك أيضاً بعض الدراسات التي ترجح أن الأقراص المحتوية على خلاصة الرمان وفيتامين E، يمكن أن تقلل إفراز الميلانين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق