الاثنين، 11 ديسمبر 2017

هذا المقال من قسم :

عقدة سندريلا


كلنا يعرف قصة سندريلا، وربما شغلت مخيلة الكثير من الفتيات. سندريلا، الفتاة الجميلة والمجتهدة التي تنتظر الفارس الذي ينقذها من القهر والظلم الذي تتعرض له من قِبل زوجة أبيها وأختيها. لكن لما كانت سندريلا دائمًا لا تحاول مواجهة أوضاعها؟

الكاتبة والمعالجة النفسية الأمريكية كوليت داولينغ وصفت في كتابها (The Cinderella Complex - عقدة سندريلا) هذه الحالة، والتي كما أوضحت يُصاب بها الكثير من الفتيات في العصر الحديث. انتظار قوَّة خارجية لتغيِّر الحال، كانت في قصة سندريلا (الأمير)، وفي العقدة عمومًا القوَّة غالبًا رجل.

لا يقتصر الأمر على الرجل فقط، بل تمتد إلى الرغبة اللاشعورية التي تَنْتُج لدى المصابات في أن يكُنَّ موضع رعاية الآخرين وكل من حولهن. الإعتمادية التي تفقدها الشعور بالمسؤولية والأهمية.

تمتلك عقدة سندريلا أثار مؤسفة على الفتاة نفسها وعلى مجتمعها: 

تفقدها قدرتها على الإبداع: حيث تعتقد الفتاة دائمًا أنها يجب أن تكون مرؤوسة، سواء في عملها أو دراستها، فلا تهتم بالأفكار الإبداعية وغيرها من الأمور. وعندما يصبح بيدها الاختيار والقرار تُصاب بالارتباك والحيرة. 

تفقد الثقة حتى في بنات جنسها: تجد المصابة بعقدة سندريلا دائمًا ما تهاجم الإناث وتقلل من شأنهم وقيمتهم في المجتمع، وتشكك في قدرتهن على القيام بأبسط المهام. 

أحيانًا تظلم نفسها بالاستمرار مع شريك غير مناسب: تُفضِّل بعض المصابات البقاء في علاقة مؤلمة على أن تظل بلا شريك، وما يزيد الأمر سوءً اعتماد بعضهنَّ كليًا على شركائهنَّ غير المناسبين خوفًا من الاستقلال.

هل تعتقد أن عقدة سندريلا حقيقية؟ وهل تجدها في مجتمعك؟

هل تعلم..؟ 


هناك حالة تُدعى (جزع الوقت - Time Anxiety)، وهي حسب وصف علم النفس، حالة تجعل الشخص يشعر بالقلق الشديد حيال كل ما يتعلق بالوقت. يشعر بالقلق المستمر من أن يتأخر عليه شخص، أو أن يتأخر هو عن القطار مثلًا. يشعر بقلق مزعج من أن تمر أيامه بدون هدف، ويشعر بالقلق من أن يتقدم في العمر دون أن ينجز شيئًا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق