الأربعاء، 1 أبريل 2020

هذا المقال من قسم :

الصداع النصفي - ما هو، وما هي أسبابه، وما هي أعراضه؟



الصداع من أكثر الآلام إنتشارًا، وأشدها هو الصداع النصفي، والذي يظهر كألم قوي على إحدى جانبي الرأس أو كلاهما، مصحوباً بإحساس كالنبض فوق العين والغثيان والقيء والحساسية الشديدة للضوء والصوت.
يمكن أن تتسبب نوبات الصداع النصفي في آلام شديدة قد تمتد لساعات وحتى لأيام.
أعراض الصداع النصفي
يبدأ الصداع النصفي غالبًا في مرحلة الطفولة أو البلوغ المبكر، ويتطور من خلال أربع مراحل: الأعراض الأولية، الأورة، الصداع وما بعد النوبة، وليس بالضرورة أن يمر الجميع بالمراحل الأربعة.

الأعراض الأولية: قبل يوم أو يومين من الصداع النصفي ، قد تلاحظ تغييرات طفيفة تحذر من نوبة صداع نصفي قادمة، مثل:
·       الإمساك
·       تغير المزاج من الاكتئاب إلى النشاط
·       الرغبة الشديدة في تناول الطعام
·       تصلب الرقبة
·       زيادة الشعور بالعطش وزيادة عدد مرات التبول
·       كثرة التثاؤب

الأورة: هي أعراض الجهاز العصبي، وعادة ما تكون مرتبطة باضطرابات بصرية، مثل ومضات الضوء أو رؤية متعرجة، في أحيان أخرى قد تحدث اضطرابات حسية أو حركية أو لفظية، وقد تصبح عضلاتك ضعيفة.
قد تحدث هذه الأعراض قبل أو أثناء نوبة الصداع النصفي، عادة ما تبدأ الأعراض تدريجياً، وتستمر لعدة دقائق (من 20 إلى 60 دقيقة). من أمثلة الأورة:
·       الظواهر المرئية، مثل رؤية الأشكال المختلفة أو النقاط المضيئة أو ومضات الضوء
·       فقدان البصر
·       الشعور بالوخز في الذراعين أو الساقين
·       ضعف أو تنميل في الوجه أو جانب واحد من الجسم
·       صعوبة في الكلام
·       سماع الضوضاء أو الموسيقى
·       رعشة في الجسم لا يمكن السيطرة عليها، أو غيرها من الحركات
في بعض الأحيان، قد يترافق الصداع مع ضعف الأطراف ويعرف باسم الصداع النصفي المفلوج، ولكن معظم الناس قد يعانون من الصداع النصفي دون الأورة.

نوبة الصداع النصفي: يستمر الصداع النصفي عادةً من أربع إلى 72 ساعة إذا لم يتم علاجه، وتختلف عدد مرات تكرر النوبات من شخص إلى آخر.
أثناء نوبات الصداع النصفي قد تشعر بالآلام التالية:
·       ألم على جانب واحد أو كلا الجانبين من الرأس
·       الشعور بالخفقان
·       حساسية للضوء والأصوات
·       قيء و غثيان
·       عدم وضوح الرؤية
·       الدوار، وتليها في بعض الأحيان الإغماء

بعد إنتهاء النوبة: وهي المرحلة الأخيرة، تحدث بعد إنتهاء نوبة الصداع النصفي، قد تشعر أنك مستنزف ومجهد، بينما يشعر بعض الناس بالابتهاج لمدة 24 ساعة تقريبًا، قد تشعر أيضًا بالارتباك، الحزن، الدوخة، ضعف عام، حساسية للضوء والصوت.

أسباب الصداع النصفي
على الرغم من أن أسباب الصداع النصفي غير مفهومة، إلا أن العوامل الوراثية والعوامل البيئية تلعب دورًا هامًا.
من الأسباب الرئيسية للصداع النصفي حدوث تغييرات في جذع الدماغ وتفاعلاته مع العصب الثلاثي التوائم، كما يؤثر اختلال التوازن في المواد الكيميائية في الدماغ، بما في ذلك "السيروتونين"، الذي يساعد على تنظيم الألم في الجهاز العصبي، حيث يؤدي انخفاض مستويات السيروتونين خلال نوبات الصداع النصفي في أن يطلق العصب الثلاثي التوائم مواد تسمى" neuropeptides"، والتي تنتقل إلى الغلاف الخارجي للعقل (السحايا)، والنتيجة هي الشعور بألم الصداع النصفي.
تلعب النواقل العصبية الأخرى دورًا في ألم الصداع النصفي، بما في ذلك الببتيد المرتبط بجينات الكالسيتونين (CGRP).

العوامل التي قد تزيد من فرص نوبات الصداع النصفي:
1- التغيرات الهرمونية عند النساء: التقلبات التي تحدث في مستويات هرمون الاستروجين قد تسبب الصداع لدى الكثير من النساء، غالبًا ما تصاب النساء اللاتي لديهن تاريخ من الصداع النصفي بصداع مباشر قبل أو أثناء فترات تعرضهن لهبوط كبير في هرمون الاستروجين، وأخريات يعانين من الصداع النصفي أثناء الحمل أو انقطاع الطمث.
الأدوية الهرمونية، مثل وسائل منع الحمل عن طريق الفم والعلاج بالهرمونات البديلة، قد تؤدي أيضًا إلى تفاقم الصداع النصفي لدى بعض النساء، إلا أن هناك حالات أخرى قد لاحظن اختفاء الصداع النصفي عند تناول هذه الأدوية.

2- الأطعمة: تخطي وجبات الطعام أو الصيام قد يؤدي أيضًا إلى حدوث نوبات الصداع النصفي، وقد تؤدي بعض الأطعمة (مثل:الأجبان القديمة والأطعمة المالحة والمصنعة) إلى حدوث الصداع النصفي.
3- الإضافات الغذائية: إن محليات الأسبارتام وجلوتاميت أحادي الصوديوم (MSG)، الموجود في العديد من الأطعمة ، قد تسبب الصداع النصفي.
4- المشروبات:  الكحول (وخاصة النبيذ) والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، قد تؤدي إلى حدوث الصداع النصفي.
5- الضغط العصبى: يمكن أن يتسبب الإجهاد في حدوث نوبات الصداع النصفي.
6- المحفزات الحسية: يمكن للأضواء الساطعة، مثل وهج الشمس، أن تحفز الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص، كذلك الأصوات العالية والروائح القوية، بما في ذلك العطور و رائحة الطلاء والدخان وغيرها.
7- التغييرات في نمط النوم والاستيقاظ: قد يؤدي الحرمان من النوم أو النوم لأوقات طويلة إلى حدوث الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص.
8- المجهود البدني: المجهود البدني المكثف، بما في ذلك النشاط الجنسي، قد يتسبب في الصداع النصفي.
9- التغييرات البيئية: تغير الطقس أو الضغط الجوي يمكن أن يتسبب في الصداع النصفي.
10- الأدوية: حبوب منع الحمل وموسعات الأوعية، مثل النتروجليسرين، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الصداع النصفي.

عوامل الخطر
هناك عدة عوامل تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي، بما في ذلك:

1- تاريخ العائلة: إذا كان لديك فرد من العائلة يصاب بنوبات الصداع النصفي، فأنت أكثر عرضة للاصابة به.
2- العمر: يمكن أن تبدأ نوبات الصداع النصفي في أي عمر، ولكن عادةً ما تبدأ خلال فترة المراهقة، وتصل إلى الذروة خلال الثلاثينيات من العمر، وتصبح أقل حدة وأقل تكرارًا في العقود التالية.
3- الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي ثلاث مرات أكثر من الرجال، أما أثناء الطفولة، فيكون الأولاد أكثر تأثرًا بالصداع النصفي، ويتبدل الحال بعد وقت البلوغ.
4- التغيرات الهرمونية: قد تجد المرأة أن الصداع يبدأ خلال فترة الحيض أو قبلها بفترة وجيزة، أو أثناء الحمل أو انقطاع الطمث.

متى تحتاج لزيارة الطبيب
غالبًا لا يتم تشخيص الصداع النصفي وبالتالي لا يتم معالجته بالشكل المطلوب، إذا كنت تواجه علامات وأعراض نوبات الصداع النصفي بانتظام، فاحتفظ بسجل تلك النوبات وكيف تعاملت معها، وننصحك باستشارة الطبيب إذا تغير النمط أو شعرت بأحد الأعراض الآتية:
- صداع حاد مفاجئ
- صداع مع حمى، مع تصلب العنق، تشوش عقلي، رؤية مزدوجة، ضعف أو خدر في الجسم، أو صعوبة في التحدث
- الصداع بعد إصابة في الرأس، خاصةً إذا صار الصداع أسوأ
- صداع مزمن بعد السعال أو الإجهاد أو الحركة المفاجئة
- بداية الشعور بالصداع بعد سن الخمسين

0 التعليقات:

إرسال تعليق