الاثنين، 16 أكتوبر 2017

هذا المقال من قسم : ,

لماذا لا توجد جائزة نوبل للرياضيات؟!


تُمنح جائزة نوبل سنوياً بشكل دوري تكريماً للإنجاز البشري في عدة مجالات بناءاً على وصية الكيميائي السويدي المعروف " ألفريد نوبل". 

واحد من أكثر التبريرات -غير الصحيحة- شيوعاً حول السبب الذي جعل "نوبل" يمتنع عن منح جائزته في تخصص الرياضيات، هو أن امرأة كان يخطط للزواج منها رفضت الزواج منه بسبب خيانتها له مع عالم الرياضيات الشهير "جوستا ميتاج-ليفلر". 

،،لا يوجد دليل تاريخي واضح يدعم صحة هذه الرواية،، 
بل يرجح البعض أن "نوبل" لم يتزوج في حياته مُطلقاً. 

هناك الكثير من الأسباب المعقولة التي تُبرر السبب الحقيقي لعدم وجود جائزة نوبل في الرياضيات. 
على رأس تلك الأسباب، وبكل بساطة أن "نوبل" نفسه لم يكن يهتم بالرياضيات من الأساس، وحينها لم تكن الرياضيات تُعّد من العلوم التطبيقية التي يُمكن أن تستفيد منها البشرية والذي كان الدافع الرئيسي لمؤسسة "نوبل" وقت تأسيسها. 

لاحقاً، تم منح جائزة عُرفت باسم " الجائزة الاسكندنافية للرياضيات". غالباً ما كان نوبل سيضطر لإضافة جائزة للرياضيات في وصيته لو سمع بها. 

بعض الحقائق المتعلقة بالموضوع:

- نوبل لم يتزوج طيلة حياته لكن كان لديه عشيقة من فينيسيا تُدعى " صوفي هيس". 

- "جوستا ميتاج-ليفلر" كان عالم رياضيات سويدي مُهم في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. قام بتأسيس دورية " أكتا ماثماتيكا"، ولعب دور حيوي في إدارة جامعة ستوكهولم. 

- لا يوجد دليل على أن "ميتاج-ليفلر" كان دائم الإتصال بـ " ألفريد نوبل"، والذي استقر في باريس في أواخر حياته، كذلك لا توجد أدلة حول وجود عداوة بينهما. على النقيض تماماً، وفي أواخر حياة نوبل كان " ميتاج-ليفلر" يفاوضه ودياً لإقناعه بمنح جزء من ثروته لصالح جامعة "ستوكهولم"، وبينما كان نوبل في طريقه للإقتناع، جاءته فكرة تخصيص ثروته بالكامل لصالح جائزته الشهيرة..

"نوبل" المُخترع، ورجل الصناعة، لم يخصص جزء من ثروته لجائزة في الرياضيات ببساطة لأنه لم يكن مُهتماً بالرياضيات أو العلوم النظرية تحديداً.  فعندما تحدث عن جائزته، قال أنه يخصصها للإختراعات والإكتشافات العظيمة التي تفيد الجنس البشري. 
وغالباً كنتيجة لهذه الوصية، فقد مُنحت جائزة نوبل في الفيزياء للتجارب العملية، وليس لاكتشاف النظريات. 

على كل حال، فإن قصة العشيقة الخائنة لنوبل كانت مسلية بشكل أكبر، وغالباً هذا هو سبب ترديدها! 

0 التعليقات:

إرسال تعليق