الأحد، 27 مايو 2018

هذا المقال من قسم :

لماذا يُطهى الكركند (الإستاكوزا) حيًا وبعض الكائنات البحرية الأخرى؟


إن كنت من محبي الكركند و تهتم بمعرفة طريقة طهيه، عليك أن تتعرف أولا على الطريقة المثلى لتخفيف معاناته و إحساسه بالألم جراء طهيه حيا.
تحتوي لحوم الكركند وأنواع المحار الآخرى على بكتيريا ضارة موجودة بشكل طبيعي في أجسامها.
عند موت الكركند تتكاثر هذه البكتريا بشكل سريع جدا و تطلق سموم لا يمكن التخلص منها بالطهي، لذلك نلجأ لطهيه حيا لتقليل فرصة تسمم الطعام.

و لكن ماذا عن إحساس الكركند؟ 

لقد قيل أن الكركند لا يملك دماغ حقيقي وبالتالي فهو لا يشعر بالألم، و بالرغم من أنه غير مدرك لطبيعته كإدراكنا نحن البشر لأنفسنا إلا أنه قد وجد أن الكركند يعطي ردات  فعل  جسدية و هرمونية نتيجة لتلف أنسجة الجسم أثناء الطهي , و لعل أكثر ردات الفعل الجسدية وضوحا هو ارتعاش ذيله كرد فعل منعكس لمحاولته الهرب , و كرد فعل أيضا يطلق الكركند هرمونا يدعى (الكورتيزول) في مجرى الدم , و هو نفس الهرمون الذي يفرزه جسم الإنسان عند الشعور بالألم .
 وعليه , يجب أن نعي أنه قادر على تمييز الاحساس بالألم في مرحلة ما.
أفادت بعض الأبحاث التى تم إجراؤها في ( جامعة مين) أن وضع الكركند في الثلج لمدة 15 دقيقة قبل وضعه في الماء المغلي يخدر الحيوان قبل طهيه  , حيث وجد ان تلك الطريقة  تقلل من فترة إرتعاش الذيل إلى 20 ثانية فقط , على عكس الطريقة الشائعة و هي وضعه في ماء بارد فوق النار حتى  يغلي الماء تماما و هذا ما لا يوفر  الفرصة لتخديره و يزيد معاناته حتى الموت.

0 التعليقات:

إرسال تعليق