الأربعاء، 3 أبريل 2019

هذا المقال من قسم :

ماذا يحدث لجسمك عند شرب جالون من الماء يومياً؟




أنا مجرد شخص يكره مياه الشرب.
وحيث يتمتع الآخرون بإرواء عطشهم، أعاني من التفكير في وابل من الكبريت، والطحالب، والمسابح، والأنابيب المعدنية القديمة.
في معظم الأيام أتجنب المياه تمامًا، وأعيش على القهوة، وشاي الأعشاب، وأحياناً المياة الفوارة.
ولكن قبل بضعة أشهر، بدأت أشك في أن الجفاف المزمن هو السبب في أنني اشعر بالتعب، والألم باستمرار. لذا ، في محاولة لتغيير طريقي إلى عادات حياة صحية أفضل، قرّرت أن أقوم بعمل شاق معروف عبر الإنترنت باسم تحدي جالون للماء: شرب جالون (3.78541 لتر) يومياً لمدة شهر، مع وعود ببشرة متوهجة، والمزيد من الطاقة.
نظرًا لحساسيات التذوق، أحضرت معي الكثير من الليمون، والخيار، والملح البحري، بالإضافة إلى مجلات لتتبع طاقتي، ولأداء اليوجا، والذهاب إلى الحمام. إليكم كيف جرى الأمر.


اليوم الأول: اذهب للتبول كل 15 دقيقة. كيف من المفترض أن أقوم بأي شيء في يومي مع هذا الأمر؟


اليوم الثاني: لم أكن أعتقد أنه كان من الممكن جسديًا أن يتبول احدهم أكثر مما فعلت بالأمس (21 مرة)، ولكن اليوم كسرت الرقم، 23 مرة. ناهيك عن الحالات الإضافية للتمرد الجسدي في فترة ما بعد الظهر، من الغثيان الخفيف والصداع الطفيف.



اليوم الرابع: لم أشعر أنني في السبعين من عمري عندما استيقظت، وقمت من السرير هذا الصباح. قُمت بالتنظيف العميق لبيتي مع قدرة خيالية على التحمل. هل الماء هو العلاج السحري للإرهاق المعمم الذي يصر الطبيب أنه ليس شيئًا حقيقيًا؟.


اليوم الخامس: نعم، الماء هو الحياة! لم أعد أتعثر في يومي، لم أعد اشعر أن رجلي، وعمودي الفقري مثل الأوراق الجافة. اعتقدت أن هذه التجربة ستكون بائسة، لكنني تفهمتها تمامًا الآن. ( الماء - حتى المياه المفلترة - ما زال طعمها مُثيرًا للاشمئزاز بدون تحسينات النكهة التي اقوم بها).


اليوم السابع: هل يمكن أن نتحدث عن مدى روعتي في اليوغا الآن؟ اوتار الركبة اصبحت أكثر مرونة، وينحني ظهري بكل سهولة. الأفضل من ذلك، انه لديّ الطاقة بعد كُل ذلك.


اليوم العاشر: أثبتت عملية التبديل إلى الماء التي تم تنقيته عن طريق التناضح العكسي (بالإضافة إلى "تلميع الكربون" والتعقيم بالأشعة فوق البنفسجية)، انه مستساغ تماما وحلوة المذاق، ولا توجد أي إشارة للكلور. امتلك الآن بكل فخر إبريق سعة 3 جالون، قابل لإعادة التعبئة.


اليوم الرابع عشر: أتوق إلى الماء أول شيء في الصباح بدلاً من القهوة. لم اعد أعرف نفسي بعد الآن.


اليوم التاسع عشر: انخفض التبول إلى عشر مرات في اليوم. ما زلت أعلم تمامًا كمية المياه التي تتدفق في المرحاض، لذا فقد تبرعت بمبلغ 30 دولارًا لمؤسسة Charity: Water، التي تمول مشاريع المياه النظيفة في 26 بلدًا.


اليوم الرابع والعشرون: يؤكد معالج التدليك الخاص بي أن عضلاتي اصبحت أكثر مرونة بشكل ملحوظ. لقد صُدمت عندما علمت أنه قبل هذا، وفي السنتين اللتين كانت تحاول خلالهما إصلاح جسدي، لم اكن أشرب بالكاد أي ماء.


اليوم 32: لقد انتهى الشهر ولم ألاحظ حتى أن الماء روتينًا، صرت أحبه. هل سأظل أستهلك 128 أوقية كل يوم؟ بالطبع لا. لكن سأحافظ على كفايتي من الماء بشكل أفضل، سوف اعتمد عليه.


ديناميكية السوائل.


توضح "نيكول لوند"، اختصاصية التغذية في مركز "لانغون" للأداء الرياضي في جامعة نيويورك، أساسيات الإرتواء بالماء.


كم يحتاج الجسم؟: "الترطيب المناسب يعني 85 أوقية من الماء يومياً من الطعام والشراب معاً، وبإضافة المزيد لتجديد ما يخسره الجسم عند ممارسة الرياضة". (أي ما يعادل أربعة أونصات من الماء لكل ربع رطل من الوزن المفقود أثناء التمرين).

الطاقة والأداء: تحدث تغيرات فيسيولوجية حتى في المراحل المبكرة من الجفاف، بما في ذلك انخفاض حجم الدم ونقص الأكسجين إلى الأنسجة. هذه التغييرات تجعل من الصعب التعرق، مما يزيد من درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب ويجعلك تشعر بمزيد من التعب خلال التمرين ".


الذهاب المتكرر للمرحاض: التبول المتكرر طبيعي مع زيادة استهلاك المياه، وكما هو الحال مع أي شيء آخر تغيره بشكل جذري، يحتاج الجسم إلى وقت لضبطه إذا بدأت في شرب المزيد من الماء.
خلاصة القول: كلنا نستيقظ بقليل من الجفاف، وأسهل تغيير يمكن إجراؤه، هو الحصول على كوب كبير من الماء في الصباح.


0 التعليقات:

إرسال تعليق